سأمضي .....
سأمضي فلا تسألني انتظار
واترك عمري لديك اعتذار
سأرحل عنك بعيدا بعيداً
ولو كان في البعيد جرح ونار
ولو كان في البعيد ليل طويل
وجنبك أحيا بحضن النهار
فأنت الذي قد أردت البعاد
وأنت الذي أخذت القرار
سأمضي فلا تسألني انتظار
كفاك عتابا ... فمالي اختيار
فلن استطع زرعه حب ... بأرض احيبت بداء البوار
ولا لن نقيم بناءً جميلاً
بسطح الزلازل والانهيار
ولن استطع البقاء طويلا ... بجثه قلب وزي انتحار
سأمضي فلا تسألني انتظار
ولا تسألني لماذا ؟ فكلي دوار .... أقاوم حزني
تخون الدموع فتغسل وجهي ..... مثل الصغار
وتترك بصمة حزن في قلبي
لا تقبل الطمس والاندثار
حوار مريرُ ... فهل قبل دمعي
عرفت دموعا .... تريد الحوار ؟
سأمضي فلا تسألني انتظار
واترك عمري لديك اعتذار
لان الحياة بعزمك سوق كبير
تمر فيه مرور التجار
وان العواطف مزج غريب .. بحضن الوئام .. ينام الشجار
وما القلب ؟ قول بربك ... ان صار آله عيش
بزيت تدار .... وقول بربك ..
كيف قصصت جذور الغرام ... بكل انبهار ؟
وكيف احتملت عذاب فؤادٍ
إذا ما التقى بالغرام .... استدار ؟!
فصار فؤادك شيخاً عجوز
يمر بطيئاً بحال احتضار
تحير فيه المداوي طويلا
وراح يعيش الحياة اضطرار
سأمضي فلا تسألني انتظار
واترك جرمي لديك اعتذار
بربك ... لا تظلمني كثيراً
لاني ... اختصرت الوداع ... اختصار !
واني رميت هدوء اللقاء بسهم الفجيعة
دون احطبار ...
لان الروايه فصل قصير ...
وبيني وبينك نزل الستار ..
فارجوك .. فك عناق الأيادي ... فقط اطلق صافرات القطار